موقف وعبرة

Publié le par Alain


 

هذا الحدث وقع في غزوة الأحزاب لما تكالبت قريش وغطفان واليهود على المسلمين لاستئصالهم من الأرض. يروي لنا القصة حُذيفةُ بن اليمان رضي الله عنه.

حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ رَجُلٌ لَوْ أَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاتَلْتُ مَعَهُ وَأَبْلَيْتُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ فَقَالَ قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ قَالَ اذْهَبْ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَّامٍ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ وَلَوْ رَمَيْتُهُ لَأَصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِي فِي مِثْلِ الْحَمَّامِ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ قُمْ يَا نَوْمَانُ. صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير باب غزوة الأحزاب

 

شرح الحديث

في هذا الحديثِ يَحكي يزيدُ بنُ شَريكٍ، فيقول: كنَّا عندَ حُذَيْفَةَ فقالَ رجلٌ: لو أدركتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاتلْتُ معه وأَبْلَيْتُ، أي: بَالغْتُ في نُصرتِه، كأنَّه أرادَ الزِّيادةَ على نُصرةِ الصِّحابةِ، فقال حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه: أنتَ كنتَ تفعلُ ذلك؟! كأنَّه فَهِم من هذا السائِلَ أنَّه قامَ بباله أنَّه كان يَفعَلُ أكثرَ ممَّا كان الصحابة يَفعلونه، ويأتي بأبلغِ ممَّا أَتوا به، ثم أَخْبَره بخَبرِه ليلةِ الأحزابِ؛ فقال: لقدْ رأيتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ الأحزابِ وأخذَتْنا رِيحٌ شديدةٌ "وَقُرٌّ"، أي: بردٌ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألَا رجلٌ يَأتيني بِخبرِ القومِ؟ أي: بِأنبائِهم واستعداداتِهم، جعَلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ؟ فَسكَتْنا فَلم يُجبْه منَّا أَحدٌ، ثُمَّ قال: (ألَا ِبرَجلٍ يَأتينا ِبخبرِ القومِ؟، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ)؛ ترغيبًا في الثَّوابِ لِينهضَ طَوْعًا، فإنْ عادَ عادَ مأْجورًا، وإنْ ذَهبَ ذَهبَ شهيدًا، فَسكَتْنا فَلمْ يُجبْه منَّا أحدٌ، فَكرَّرها: ألَا بِرجلٍ يَأتيَنا بِخبرِ القومِ جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ؟ فَسكَتْنا، فلم يُجبْهُ منَّا أحدٌ؛ فلشِدَّة البَرْدِ لم يُجِبْه أحدٌ حينَ دَعاهم، وتَواكَلَ الصحابةُ بعضُهم على بعضٍ لعَلَّه يَكفي. فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُم يا حُذيفةُ! فَأْتِنا بِخبرِ القومِ، أي: وَقعَ اختيارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حُذَيْفَةَ رضِي اللهُ عنه، وعَيَّنه بالدعوة فوجَبَتْ عليه الإجابةُ، قال: فلم أَجِد بُدًّا- إذ دَعاني باسْمي- أنْ أقومَ، ثُمَّ قال: اذهبْ فَأْتِني بِخبرِ القومِ "وَلا تَذْعَرْهم علَيَّ"، أي: لا تُخوِّفْهم ولا تُفْزِعهم أو تُحرِّكْهم عليَّ، فلمَّا ولَّى حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه، أي: ذَهبَ مِن عندِه جَعلَ كأنَّما يمشي في "حمَّامٍ"، أي: الماءِ الحارِّ، والمعنى: أنَّه لم يَجدِ البَرْدَ الَّذي يجدُه النَّاسُ ولا مِن تلكَ الرِّيحِ الشَّديدةِ شَيئًا، بل عَافاهُ اللهُ منه بِبركةِ إِجابتِه لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذَهابِه فيما وجَّهَه له، ودُعائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له حتَّى أَتاهُم حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه فَرأى أبا سفيانَ "يَصْلِي"، أي: يُدْفِئُ ظَهْرَه بِالنَّارِ ويُقرِّبُه منه، فَوضعَ سهمًا في "كَبِدِ القَوْسِ"، أي: وسَطَها، فأرادَ أنْ يَرْمِيَه، أي: على أبي سفيانَ؛ لِيقتُلَه، فَتذكَّرَ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا تَذْعَرْهُم علَيَّ، ولو رماه لَأصابَهُ، فَرجَعَ وهو يَمشي في مِثْلِ الحمَّامِ، فلمَّا رجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَخبَرَه بِخبرِ القومِ، وَفَرَغَ، "وقُرَّ":، أي: أصابَه البَرْدُ، فَألْبَسَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فضْلِ "عباءَةٍ"، وهي كِساءٌ يُلْبَسُ مِن فَوقِ الثِّيابِ، وكانَتْ عليه يُصلِّي فيها، فَلمْ يَزلْ نائمًا حتَّى أصبَحَ، فلمَّا أصبحَ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له: قُمْ يا نَوْمانُ! أي: يا كثيرَ النَّومِ.

في الحديثِ: فضْلُ حُذَيْفَةَ بنِ اليمانِ رضِي اللهُ عنه، وتشريفه بلُبس عَباءةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

وفيه: تواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحُسْنُ نَظرِه وفِراسَتِه.

وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إرسالَ الْعُيونِ؛ لِمعرفَةِ أخبارِ العدوِّ.

وفيه: آيةٌ ومعجزةٌ مِن آياته ومُعجزاتٍه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حيثُ لم يُصِب حُذيفةَ مِن القرِّ وبَرْدِ تلك الرِّيح شَيءٌ ببركةِ إجابةِ حُذيفةَ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أو دُعاءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له، ثم لَمَّا رجَع وأخْبَره بخبرِ القوم أصابه البردُ الذي كان يَجِده الناسُ

الشرح منقول من الدرر السنية

 

عبرة من الحدث

في السنة الخامسة من الهجرة، تحالف أعداء الإسلام للقضاء على الدولة الناشئة في المدينة.

يصوّر لنا حذيفة رضي الله عنه صعوبة الموقف إذ لم يستطع أحد من الصحابة أن يذهب ليستطلع خبر العدو رغم دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المكرر : جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ. فالحالة عصيبة جدا : تعب وبرد شديد. يصور القرآن الكريم موقعة الأحزاب والحالة النفسية للصحابة وموقف المنافقين أبلغ تصوير : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) الآيات من سورة الأحزاب.

من خصائص ذلك الجيل الفريد : طاعة الله ورسوله. يقول حذيفة : فلم أَجِد بُدًّا إذ دَعاني باسْمي أنْ أقومَ. ويقول أيضا - رضي الله عنه - : فوضعتُ سهمًا في كبدِ القوسِ، فأردتُ أن أرميهُ. فذكرتُ قولَ رسولِ اللهِ : ولا تُذعرهم عليَّ. ولو رميتُه لأصبتُه.

في هذه القصة نستشفّ أن من عوامل النصر الوقوف تحت راية واحدة. فالصحابة كلهم ملتفون حول رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذه الغزوة بالذات، سعى نعيم بن مسعود رضي الله عنه - وهو حديث عهد بالإسلام - إلى تفرقة صف الأعداء1. وكان ذلك من أسباب هزيمتهم دون شك.

الصحابة رضي الله عنهم تربوا على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم. وفي كثير من الآيات نجد التذكير بطاعة الله ورسوله، والاعتصام بحبل الله ونبذ التفرق والنزاع. مثل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) سورة آل عمران.

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) سورة آل عمران.

إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) سورة الأنبياء.

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) سورة الأنفال.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) سورة الأنفال.

وغيرها من الآيات كثير.

فما الذي ينقصنا اليوم؟

لا شك أن علينا أن نعود إلى الله بصدق. كل مسلم ينبغي عليه أن يراقب نفسه، أن يراقب مقصده. أن ينظر مَنْ هو يوالي حقا. فالضَّعف فينا وعلينا معالجته مستعينين بالله.

لا بد إذن من تصحيح العقيدة واتباع السُّنَّة وتهذيب السلوك. فإذا تربَّتِ النفوس تقاربت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ فما تعارف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختلف2.

والله ولي التوفيق

 

 

Publié dans prophete

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article