أسباب النـزول للواحدي النيسابوري

Publié le par connaitre islam

  

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا أما بعد.

فإن كان لا بد لي من تمهيد فأقول إن أسباب النـزول مظلومة بحق،إذ مع كل هذه الأهمية التي تحظى بها، وكل هذه النقول والمصادر التي تعتمد عليها - إذ لا يخلو باحث في مجال علوم القرآن خاصة، وعلوم الشريعة عامة من الاقتباس منها - أقول: مع كل ذلك، لم يكلف أحد نفسه عناء تخريجها، وبيان صحيحها من سقيمها، اللهم إلا محاولة متواضعة قام بها الأخ الشيخ مقبل الوادعي، وهي خطوة في طريق الكمال يشكر عليها.

وقد وقع اختياري على أشهر كتاب في هذا الفن وهو كتاب "أسباب النـزول" للواحدي النيسابوري، الذي قلما تخلو منه مكتبة باحث، وقد صرح العلماء بتفوقه في هذا المجال كالزركشي (البرهان: 1/22) والسيوطي (الإتقان: 1/38، لباب النقول: 16) وغيرهما (مباحث في علوم القرآن للقطان: 75 علوم القرآن لزرزور: 133)، وأنا أعلم أن هذا الكتاب المهم لم تمتد إليه يد العناية، اللهم إلا ما كان من الأستاذ الشيخ السيد أحمد صقر - رحمه الله - وهي مع دقتها وقلة أخطائها لم تستوف جانب تخريج الأحاديث، مع أن هذه الخطوة هي الخطوة الأهم في تحقيق هذا الكتاب، إذ اعتماده أساسًا على الإسناد، من أجل كـل هذا قمت بتوفيق الله وحده بتخـريج أحاديث الكتاب تخريجا مستوفى على ما ذكر العلماء أو ما توصلت إليه من خلال نقد تلك الأسانيد، فما كان من عملي من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه بريئان.

والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم إنه جواد كريم.

عصام بن عبد المحسن الحميدان

 

كتاب أسباب النـزول

 

Contextes de la révélation du Noble Coran (en cours de composition)

 

تعريف الإمام الواحدي

موقع قصة الإسلام

نسبه ومولده:

تفسير الامام الواحدي النيسابوريعلي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو الحسن الواحدي النيسابوري. كان من أولاد التجار من ساوه، وكان أوحد عصره في التفسير. كان إمامًا عالمًا بارعًا محدثًا؛ وكان له أخ اسمه عبد الرحمن قد تفقه وحدث أيضًا، أصله من (ساوة) من قرى نيسابور بخراسان، وكان مولده بنيسابور. 

مؤلفاته:

من تصانيفه: أسباب النزول، شرح الأسماء الحسنى، شرح ديوان المتنبي، وصنف ثلاثة تفاسير للقرآن الكريم: البسيط والوسيط، والوجيز. وبتلك الأسماء سمى الغزالي تواليفه الثلاثة في الفقه. ولأبي الحسن كتاب أسباب النزول، مروي، وكتاب التحبير في الأسماء الحسنى، وشرح ديوان المتنبي. وكان طويل الباع في العربية واللغات. وله أيضًا: كتاب الدعوات، وكتاب المغازي، وكتاب الإغراب في الإعراب، وكتاب تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، وكتاب نفي التحريف عن القرآن الشريف. 

آراء العلماء فيه:

ذكر السيوطي في طبقات المفسرين: أنه كان واحد عصره في التفسير، نعته الذهبي بإمام علماء التأويل. 

شيوخه:

لزم الأستاذ أبا إسحاق الثعلبي، وأكثر عنه، وأخذ علم العربية عن أبي الحسن القهندزي الضرير. وسمع من: أبي طاهر بن محمش، والقاضي أبي بكر الحيري، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ، ومحمد بن إبراهيم المزكي، وعبد الرحمن بن حمدان النصروي، وأحمد بن إبراهيم النجار، وخلق. 

تلامذته:

روى عنه أحمد بن عمر الأرْغيَانيِ، وعبد الجبار بن محمد الخُوَارِيّ، وحدث عنه: أحمد بن عمر الأرغياني، وعبد الجبار بن محمد الخواري، وطائفة أكبرهم الخواري. 

أهم ملامح شخصيته:

كان منطلق اللسان في جماعة من العلماء ما لا ينبغي، وقد كفر من ألف كتاب حقائق التفسير، فهو معذور. وله شعر رائق، تصدر للتدريس مدة، وعظم شأنه. 

قال عن نفسه: درست اللغة على أبي الفضل أحمد بن محمد بن يوسف العروضي وكان من أبناء التسعين. روى عن الأزهري تهذيبه في اللغة، ولحق السماع من الأصم، وله تصانيف وأخذت التفسير عن الثعلبي، والنحو عن أبي الحسن علي بن محمد الضرير، وكان من أبرع أهل زمانه في لطائف النحو وغوامضه، علقت عنه قريبًا من مائة جزء في المشكلات وقرأت القراءات على جماعة.  

قال أبو سعد السمعاني: كان الواحدي حقيقًا بكل احترام وإعظام، لكن كان فيه بسط لسان في الأئمة، وقد سمعت أحمد بن محمد بن بشار يقول: كان الواحدي يقول: صنف السلمي كتاب حقائق التفسير، ولو قال: إن ذلك تفسير القرآن لكفرته. قلت: الواحدي معذور مأجور. 

وفاته:

مات الإمام الواحدي النيسابوري -رحمه الله- بنيسابور في جمادى الآخرة، سنة ثمان وستين وأربع مائة

Publié dans coran

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article