فصل في ألقاب الرواة

Publié le par connaitre islam

 

 

 

1- الصَّحَابي : هُو كلُّ مُسلِمٍ لَقِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُؤمِناً بِه ومَاتَ عَلى الإِيْمَانِ .

والصَّحَابَةُ كُلُّهُم ثِِقَاتٌ عُدُولٌ ، لا تَضُرُّ جِهَالَتُهُم بِالصِّحَّةِ .

2- التَّابِعِيُّ : هو مَن لَقِيَ صَحَابِياًّ في حَالَةِ الإِيمَانِ وَمَاتَ عَلى ذلكَ ، ويُشْتَرَطُ لِقُبُولِ رِوَايَتِهِ كَونُهُ ثِقَةً .

3- تَبْعُ التَّابِعِيِّ : هو مَنْ لَقِيَ تابعياًّ مِنَ الْمُؤمِنِينَ ، ويُشْتَرَطُ لِقُبُولِ رِوَايَتِهِ أَيْضاً كَونُهُ ثِقَةً .

4- الثِّقةُ : هو مَنْ جَمَعَ بَينَ العَدَالَةِ وتَمَامِ الضَّبْطِ والإِتْقَانِ ، وَالعَدَالَةُ عِبَارَةٌ عَنْ مُلاَزَمَةِ الرَّاوِيِّ الصِّدْقَ وَالأَمَانَةَ وَالتَّقْوَى ، وَسَلاَمَتِه مِنَ الشِّرْكِ والبِدْعَةِ والْفِسْقِ وَالفُجُورِ وَخَوَارِمِ الْمَرُوْءَةِ .

وَالمُرَادُ بِضَبْطِ الرَّاوِيِّ وَإتْقَانِهِ : سِمَاعُهُ لِلرِّاوِيَةِ كَمَا يَجِبُ ، وَفَهْمُهُ لَهَا فَهْماً دقيقاً ، وَحِفْظُهُ لَهَا حِفْظاً كَامِلاً لاَ تَرَدُّدَ فِيهِ ، وَثُبَاتُه عَلى هَذَا كُلِّهِ مِنْ وَقْتِ السِّمَاعِ إلى وَقْتِ الأدَاءِ .

5- العَدْلُ : هو الْمُسلِمُ البَالِغُ العَاقِلُ الَّذِي يُؤَدِّي الفَرَائِضَ وَيَجْتَنِبُ الكَبَائِرَ وَلا يُصِرُّ عَلى الصَّغَائِرِ ، ويَتَأَدَّبُ بِمَحَاسِنِ الأَخْلاَقِ وجَمِيْلِ العَادَاتِ .

6- الضَّابِطُ : هو الَّذِي يُتْقِنُ لِمَا يَحْفَظُهُ فِي صَدْرِهِ مِنَ الأَحَادِيثِ بِحَيْثُ يَتَذَكَّرُهَا عَلى وَجْهِ الصَّوَابِ مَتَى شَاءَ رِوَايَتَهَا ، أو حَافَظَ عَلى كِتَابِهِ الَّذِي كَتَبَ فِيْهِ مَرْوِيَّاتِهِ ، وَصَانَهُ مِنَ الْمَحْوِ والتَّحْرِيفِ والتَّلَفِ وَنَحْوِهَا .

ويُعْرَفُ كَونُهُ ضَابِطاً بِتَوَافُقِ رِوَايَتِهِ بِرِوَايَةِ الثِّقَاتِ الضَّابِطِينَ فِي اللَّفْظِ أو فِي الْمَعْنَى غَالِباً .

7- الْمُتْقِنُ : هو الضَّابِطُ نَفْسُهُ مَعَ زِيَادَةِ قُوَّةِ الضَّبْطِ .

8- الثَّبْتُ : هو العَدْلُ الضَّابِطُ فِي أَعلَى دَرَجَاتِ القُوَّةِ .

9- الحافِظُ : هو مَنْ حَفِظَ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ مَتْناً وإِسْنَاداً عَلى رَأْيٍ .

10- الْحُجَّةُ : هُوَ مَنْ أَحَاطَ عِلْمُهُ بِثَلاَثِمِأَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ عَلى رَأْيٍ .

ورِوَايَاتُ كُلِّ هَؤُلاَءِ صَحِيْحَةٌ مَقْبُولَةٌ إِنْ خَلَتْ أَسَانِيْدُهَا عَنِ اِنْقِطَاعٍ وشُذُوذٍ وعِلَّةٍ .

11- الضَّعِيْفُ : هو الرَّاوِي الَّذِي اختَلَّ ضَبْطُهُ أَو سَقَطَتْ عَدَالَتُهُ .

ورِوَايَتُهُ ضَعِيفَةٌ مَرْدُودَةٌ إِنْ تَفَرَّدَ بِهَا ، وإنْ تُوبِعَ يَنْجَبِرْ ضُعْفُهُ إِنْ كَانَ قَدْ ضُعِّفَ لِخَلَلٍ فِي ضَبْطِهِ دُونَ عَدَالَتِهِ ، وإِنْ ضُعِّفَ لِعَدَالَتِهِ لاَ يَنْجَبِرُ ضُعْفُهُ بِالْمُتَابَعَةِ .

12- مَجْهُولُ الْعَيْنِ : ويُسَمَّى مَجْهُولَ العَدَالَةِ ظَاهِراً وبَاطِناً، وهو مَنْ لَمْ يَشْتَهِرْ بِطَلَبِ العِلْمِ فِي نَفْسِهِ ، ولاَ عَرَفَ العُلَمَاءُ بِه ، ولَمْ يُعْرَفْ حَدِيثُهُ إلاَّ مِنْ جِهَةِ رَاوٍ وَاحِدٍ .

ورِوَايَتُهُ غَيْرُ مَقبُولَةٍ عِنْدَ الْمُحَدّثِيْنَ .

13- مَجْهُولُ الحالِ : وهو مَنْ عُرِفَ عَيْنُهُ بِرِوَايَةِ اثْنَيْنِ عَنْهُ فَأَكثَرَ مِنْ مَشْهُورِيْنَ بِالعِلْمِ ، ولَمْ يُوَثِّقْهُ أَحَدٌ .

14- المسْتُورُ : هو مَجْهُولُ الحَالِ نَفْسُهُ ، ويُسَمَّى أَيضاً مَجْهُولَ العَدَالَةِ باطِناً لاَ ظَاهِراً .

وحُكْمُ رِوَايَتِهِمَا الرَّدُّ أَيْضاً .

15- مُتَّهَمٌ بالكِذْبِ : هو مَنْ ثَبَتَ كِذْبُهُ فِي حَدِيثِ النَّاسِ واشْتَهَرَ أَمْرُهُ بِذلِكَ . ورِوَايَتُهُ مَرْدُوْدَةٌ عَلى الإِطْلاَقِ .

16- الكَذَّابُ : هو مَنْ ثَبَتَ كِذْبُهُ عَلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، سَوَاءٌ بِقَصْدٍ سيِّئٍ كَوَضْعِ الزَّناَدِقَةِ والمُبْتَدِعَةِ أَحَادِيثَ للتَّحْرِيفِ والتَّشْوِيْهِ ، أو بِقَصْدٍ حَسَنٍ كَمَا نُقِلَ عَنْ بَعْضِ الصُّوفِيَّةِ وَالدُّعَاةِ وَضْعُ أَحاديثَ فِي الفَضَائِلِ .

ورِوَايَتُهُ مَرْدُودَةٌ عَلى الإِطْلاَقِ .

17- الْمَتْرُوكُ : هو مَنْ سَقَطَتْ عَدَالَتُهُ بِثُبُوتِ كِذْبِهِ فِي حَدِيثِ النَّاسِ .

ورِوَايَتُهُ مَرْدُودَةٌ ، لا يَنْجَبِرُ ضُعْفُهَا بِالمُتَابِعَاتِ والشَّوَاهِدِ .

18- الْمُبْتَدِعُ : هُوَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فِي الاِعْتِقَادِ أو فِي العَمَلِ .

وَالبِدْعَةُ : هِيَ التَّعَبُّدُ للهِ بِمَا لَم يَشْرَعْهُ اللهُ .

أو أنَّهَا اعْتِقَادٌ في عَمَلٍ مُعَيَّنٍ بِأنَّهُ شَرْعِيٌّ مِنْ حَيْثُ الشَّكْلِ وَالصُّورَةِ ، وَسَبَبٌ لِلتَّقَرُّبِ إلى اللهِ وَذَرِيعَةٌ لِلأَجْرِ وَالثَّوَابِ ، مَعَ أنَّ الشَّرْعَ لَمْ يَرِدْ بِتَشْرِيعِهِ صُوْرَةً ، وَلاَ بِإثْبَاتِهِ تَقَرُّباً وَثَوَاباً .

وَهِي عَلى نَوعَيْنِ :

1- مُكَفِّرَةٌ : وهِي الَّتِي تَسْتَلْزِمُ الكُفْرَ ، ورِوَايَةُ صَاحِبِهَا مَرْدُوْدَةٌ عَلى الإِطْلاَقِ .

2- مُفَسِّقَةٌ : وهِي الَّتِي تَسْتَلْزِمُ الفِسْقَ ، ورِوَايَةُ صَاحِبِهَا مَقْبُولَةٌ بِشَرْطَيْنِ :

أنْ لاَّ يَكُونَ دَاعِياً إلى بِدْعَتِهِ .

وبِأنْ لاَّ تَكُونَ رِوَايَتُهُ مِمَّا يُؤَيِّدُ بِدْعَتَهُ .

19- الْمُخْتَلِطُ : هو الَّذِي فَسَدَ نِظَامُ عَقْلِهِ بِسَبَبِ مَرَضٍ أو ضَرَرٍ أو كِبَرِ سِنٍّ ونَحْوِهَا ، أو ضَاعَتْ كُتُبُهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلى أَدَاءِ مَا أَرَادَ رِوَايَتَهُ عَلى وَجْهِ الصَّوَابِ .

فَمَا رَوَاهُ قَبْلَ الاِخْتِلاَطِ مَقْبُولٌ إنْ كَانَ ثِقَةً ، وأمَّا مَا كَانَ بَعْدَ الاِخْتِلاَطِ ، وكَذَا مَا لَمْ يُتَمَيَّزْ أَهُو قَبْلَهُ أو بَعْدَهُ فَإنَّهُ لاَ يُقْبَلُ .

20- الوَضَّاعُ : هو الَّذِي يَخْتَلِقُ الأَحَادِيثَ عَلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كِذْباً وَافْتِرَاءً .

ورِوَايَاتُهُ مَرْدُوْدَةٌ عَلى الإِطْلاَقِ .

 

 

Publié dans Hadith

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article