شبهات حول المقاومة حماس

Publié le par Alain

بعضهم ينكر على حماس قائلا : بسبب تهورهم قُتِل آلاف الفلسطينيين فلو لم يقوموا بعملية طوفان الأقصى لحُقِنَتْ دماء المسلمين
أوَلَمْ يعلموا أنّ الاحتلال ماضٍ في قتل أصحاب الأرض منذ عقود؟ أَمْ تناسوا ذلك

انقر هنا لقراءة نبذة موجزة عن الإجرام الصهيوني

youm7
 

وينكرون عليها أيضا أنها لم تحرّر فلسطين، فما جدوى الدخول في معركة لا نصر فيها؟
وهل قالت حماس يوما أنّ الغرض من طوفان الأقصى تحرير فلسطين؟ كل ما قالته الحركة أنّها تدافع عن الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى
أمّا تحرير فلسطين فهو هدف نبيل وهو أيضا مِن قدر الله يقدره متى شاء وكيفما شاء سبحانه
المطلوب من البشر تقديم الجهد، أما النتيجة فربنا سبحانه هو الذي يتكفل بها

وبعضهم ينتقد حماس قائلا : هي أداة في يد إيران الشيعية
اتصل قادة حماس بمسؤولي الدول العربية فلم يجدوا دعما. أمّا إيران فهي التي اقترحت سندها للحركة مرات. هل من المعقول أن ترفض العون وأنت في أمسّ الحاجة إليه، علمًا أنّ قوى العالم تدعم العدو بكل ما تملك ولا تُقصِّر في ذلك؟
وهَبْ أنّ دولة كافرة قدمت العون، فهل على الحركة أن ترفضه؟ والله تعالى يقول : وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ
وقد أحلّ سبحانه أكل ما هو محرم في حالة الضرورة : إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحۡمَ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۖ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغٖ وَلَا عَادٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ

وفي الختام نقول : من شروط الفتوى أن تأخذ بعين الاعتبار حالة المفتى له، فالفتوى في زمن السلم ليست هي نفسها في زمن الحرب، والفتوى للضعيف قد تختلف عن الفتوى للقوي

ولنضرب مثالين عن فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه. منقول من إعلام الموقعين عن رب العالمين لأبي عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

أسقط عمر بن الخطاب رضي الله عنه القطع عن السارق في عام المجاعة، قال السعدي : حدثنا هارون بن إسماعيل الخزاز ثنا علي بن المبارك ثنا يحيى بن أبي كثير حدثني حسان بن زاهر أن ابن حدير حدثه عن عمر قال : لا تقطع اليد في عذق ولا عام سنة. قال السعدي : سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال : العذق النخلة، وعام سنة : المجاعة، فقلت لأحمد : تقول به؟ فقال : إي لعمري، قلت : إن سرق في مجاعة لا تقطعه؟ فقال : لا، إذا حملته الحاجة على ذلك والناس في مجاعة وشدة

قال السعدي : وهذا على نحو قضية عمر في غلمان حاطب، ثنا أبو النعمان عارم ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن حاطب أن غلمة لحاطب بن أبي بلتعة سرقوا ناقة لرجل من مزينة، فأتى بهم عمر، فأقروا، فأرسل إلى عبد الرحمن بن حاطب فجاء فقال له : إن غلمان حاطب سرقوا ناقة رجل من مزينة وأقروا على أنفسهم، فقال عمر : يا كثير بن الصلت اذهب فاقطع أيديهم، فلما ولى بهم ردهم عمر ثم قال : أما والله لولا أني أعلم أنكم تستعملونهم وتجيعونهم حتى إن أحدهم لو أكل ما حرم الله عليه حل له لقطعت أيديهم، وايم الله إذا لم أفعل لأغرمنك غرامة توجعك، ثم قال : يا مزني بكم أريدت منك ناقتك؟ قال : بأربع مائة، قال عمر : اذهب فأعطه ثماني مائة


ولا ندّعي لغير الأنبياء العصمة من الذنوب
كلّ ما في الأمر أنّ من لم يكن في الميدان فالواجب عليه أن يعين إخوانه حيث كان وبالجهد المستطاع ؛ والدين النصيحة

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article