فضائل الصحابة 22

Publié le par connaitre islam

 

 

باب مناقب الأنصار

{والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا‏}‏

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير قال قلت لأنس أرأيت اسم الأنصار كنتم تسمون به أم سماكم الله قال بل سمانا الله كنا ندخل على أنس فيحدثنا مناقب الأنصار ومشاهدهم ويقبل على أو على رجل من الأزد فيقول فعل قومك يوم كذا وكذا كذا وكذا‏.‏

حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم وجرحوا فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الإسلام‏.‏

حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنسا ـ رضى الله عنه ـ يقول قالت الأنصار يوم فتح مكة ـ وأعطى قريشا ـ والله إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دماء قريش وغنائمنا ترد عليهم‏.‏ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار قال فقال ‏"‏ ما الذي بلغني عنكم ‏"‏‏.‏ وكانوا لا يكذبون‏.‏ فقالوا هو الذي بلغك‏.‏ قال ‏"‏ أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم ‏"‏‏.‏

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لولا الهجرة لكنت من الأنصار ‏"‏ قاله عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم

حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ‏"‏‏.‏ فقال أبو هريرة ما ظلم بأبي وأمي آووه ونصروه‏.‏ أو كلمة أخرى‏.‏

باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار

حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن وسعد بن الربيع قال لعبد الرحمن إني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها‏.‏ قال بارك الله لك في أهلك ومالك أين سوقكم فدلوه على سوق بني قينقاع فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن ثم تابع الغدو ثم جاء يوما وبه أثر صفرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مهيم ‏"‏‏.‏ قال تزوجت‏.‏ قال ‏"‏ كم سقت إليها ‏"‏‏.‏ قال نواة من ذهب‏.‏ أو وزن نواة من ذهب شك إبراهيم‏.‏

حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس ـ رضى الله عنه ـ أنه قال قدم علينا عبد الرحمن بن عوف وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وكان كثير المال فقال سعد قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا سأقسم مالي بيني وبينك شطرين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتها‏.‏ فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك‏.‏ فلم يرجع يومئذ حتى أفضل شيئا من سمن وأقط فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه وضر من صفرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مهيم ‏"‏‏.‏ قال تزوجت امرأة من الأنصار‏.‏ فقال ‏"‏ ما سقت فيها ‏"‏‏.‏ قال وزن نواة من ذهب أو نواة من ذهب فقال ‏"‏ أولم ولو بشاة ‏"‏‏.‏

حدثنا الصلت بن محمد أبو همام قال سمعت المغيرة بن عبد الرحمن حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قالت الأنصار اقسم بيننا وبينهم النخل‏.‏ قال ‏"‏ لا ‏"‏‏.‏ قال يكفونا المئونة وتشركونا في التمر‏.‏ قالوا سمعنا وأطعنا‏.‏

باب حب الأنصار

حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني عدي بن ثابت قال سمعت البراء ـ رضى الله عنه ـ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أو قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ‏"‏‏.‏

حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار ‏"‏‏.‏

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار ‏"‏ أنتم أحب الناس إلى ‏"‏

حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين ـ قال حسبت أنه قال من عرس ـ فقام النبي صلى الله عليه وسلم ممثلا فقال ‏"‏ اللهم أنتم من أحب الناس إلى ‏"‏‏.‏ قالها ثلاث مرار‏.‏

حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا بهز بن أسد حدثنا شعبة قال أخبرني هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبي لها فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلى ‏"‏‏.‏ مرتين‏.‏

باب أتباع الأنصار

حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو سمعت أبا حمزة عن زيد بن أرقم قالت الأنصار‏:‏ يا رسول الله لكل نبي أتباع وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا منا‏.‏ فدعا به‏.‏ فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى‏.‏ قال قد زعم ذلك زيد‏.‏

حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة ـ رجلا من الأنصار ـ قالت الأنصار إن لكل قوم أتباعا وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا منا‏.‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اللهم اجعل أتباعهم منهم ‏"‏‏.‏ قال عمرو فذكرته لابن أبي ليلى‏.‏ قال قد زعم ذاك زيد‏.‏ قال شعبة أظنه زيد بن أرقم‏.‏

باب فضل دور الأنصار

حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن أبي أسيد ـ رضى الله عنه ـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن خزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ‏"‏‏.‏ فقال سعد ما أرى النبي صلى الله عليه وسلم إلا قد فضل علينا فقيل قد فضلكم على كثير‏.‏

حدثنا سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى قال أبو سلمة أخبرني أبو أسيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ خير الأنصار ـ أو قال خير دور الأنصار ـ بنو النجار وبنو عبد الأشهل وبنو الحارث وبنو ساعدة ‏"‏‏.‏

حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ إن خير دور الأنصار دار بني النجار ثم عبد الأشهل ثم دار بني الحارث ثم بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ‏"‏‏.‏ فلحقنا سعد بن عبادة فقال أبا أسيد ألم تر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خير الأنصار فجعلنا أخيرا فأدرك سعد النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله خير دور الأنصار فجعلنا آخرا‏.‏ فقال ‏"‏ أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار ‏"‏‏.‏



صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article